d

d

الاثنين، 6 فبراير 2017

تجربة العودة إلى الحياة البسيطة: دعوة للمشاركة!

كنتُ أكتب ، كنتُ أقرأ ،  كنتُ أفكر
كنتُ أرى ، كنتُ أتأمل ، كنتُ أبتكر


      (هذه الصوره لأحد المزارع في مصر، والتي تشبه جدًا مشهدًا من الطفولة لمزرعة جدي أطال الله في عمره والتي لازالت تمثل الصورة المثالية للحياة البسيطة بالنسبة إلي)

*حقيقتين من حقائق الحياة لايختلف عليها إثنان:
واحد: إن الأرض كرويّة.
إثنين: إن طفولتي كانت أفضل طفولة بالعالم.


*حلم دائم: أخوض تجربة الحياة البسيطه مشابهه لحياة جدي أطال الله في عمره في طفولتي حيث الهواء النقي والإستيقاظ والنوم على ضوء الصباح، حيث المأكل والمشرب كلها محضره في المزرعة ومن المزرعة، حيث لا إنترنت وتيكنولوجيا محدودة جدًا : حياة تشبه حياة طائفة الأميش في أمريكا. 


*ماهي تجربة العيش بدون هاتف ذكي في عالم متصل في كل ثانيه من كل دقيقه من كل ساعه من كل يوم عبره؟

*كيف ستكون جودة يومي بلا هاتف ذكي؟ هل سيرتفع مُعدل الإنجاز أم ينخفض؟ هل ستتعرقل أمورًا كثيرة بلا هاتف ذكي إبتداءً: كيف سأعرف جدول الباص؟ ونهايتًا بكيف سأعرف مالذي يحدث حولي؟ أم سأحفظ جدول مواعيد الباص كجاري المسن في الحارة؟ وسأكون على إطلاع على مايحدث من فترة وفترة؟

*كيف ستكون حالتي الذهنية بلا هاتف ذكي؟ هل سأبدأ بالتفكير وملاحظة الأشياء من حولي أكثر؟ هل سيرتفع مستوى التركيز لدي؟ والتركيز على مهمة واحدة في وقت واحد؟ هل سأشعر بالصفاء الذهني بعد إنتهاء أعراض إنسحاب الهاتف الذكي/السوشيال ميديا/الإتصال ٢٤ ساعه من كل يوم؟ هل سيعود حس الإبتكار والإبداع؟ هل سأكون خلاقّه أكثر؟

*هل سأنام بشكل أفضل؟ هل سأستيقظ بشكل أفضل؟ أم سأفتقد مشاركة صورة فطوري عندما يبدو أنيقًا بكل ذلك التوت الأزرق؟ أعي جدًا أنني شخص بصري جدًا، وأيضًا شخص يحب مشاركة الجمال مع العالم. 

*هل سأفعل الأشياء التي أقول دائمًا أنني أريد فعلها ولا أفعلها متعذرتًا بالوقت والطاقه والمزاج؟ هل سأبدأ بكتابة يومياتي وذكرياتي المهمة في محاولة للتوثيق ومشاركة القصص مع العالم؟ هل سأبدأ بممارسات روحانيه (الصلاة، التنفس العميق، التأمل، التفكر، اليوقا ربما؟) كل يوم كما أردت دائمًا أن أفعل؟ هل سأمارس الرياضه بشكل شبه يومي كما أردت دائمًا أن أفعل؟ هل سأطهو طعامًا صحيًا أكثر كما أردت دائمًا أن أفعل؟ هل سآكون ذهنيًا واعية لما أأكل؟ مستشعره لنعمة الغذاء الذي قال الله جل جلاله عنها: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)



الإجابه: لا أعلم.
قد أكون أعول على نظام الحياة البسيطة كثيرًا. قد لايكون سبب عدم تحقق كل ذلك هو هاتفي الذكي والسوشيال ميديا، لكن الأكيد أن تحقيق ماأريد تحقيقة سيكون أسهل قليلًا (أو ربما كثيرًا) بلا ملهيات يومية أكبرها إن لم يكن أوحدها: الهاتف الذكي/السوشيال ميديا.

 لهذا أريد أن أبدأ خطة تدريجية في خوض تجربة الإستغناء عن الهاتف الذكي وإستخدام السوشيال ميديا فقط في المناسبات المهمه (الإعلان عن معرض خيري أعمل عليه مثلًا :p). لطالما كنت شخص ذو إهتمام عالي بجودة الحياة، وذو حنين عالي لحياة تُشبه تلك التي في طفولته. فهذا النوع من التجارب ليس جديدًا بالنسبة لي، ففي السمستر ماقبل السابق خضت تجربه قصيرة بإستبدال هاتفي الذكي بآخر غير ذكي (لكن ذو بطارية أذكى يالسُخرية القدر!). فالرغبة دائمه لإيجاد التوازن بين جودة الحياة الواقعية وبين الإستفادة من التيكنولوجيا الحديثه ومزايا الإتصال السريع في السوشيال ميديا. والمحاولات ليست بالجديدة وقائمه حتى يتحقق ذلك -بإذن الله-. 


تفاصيل الخطة التجريبيه -لمدة إسبوع- (قابله للتغيير والتعديل):
١- سأستبدل هاتفي الذكي بهاتفي اللاذكي وسأغلقه تمامًا وأضعه بصندوق مغلق.
٢- سأبلغ والدتي وكل من يهمني ويهمة الأمر بطريقة التواصل معي الجديده. عبر الهاتف: مكالمة أو رسالة نصية. أو عبر الإيميل لزملاء العمل أو اللاقريبين.
٣- قضاء وقت بالمكتبه لإستخدام كمبيوتر الجامعه لأغراض الدراسة والعمل. (عدم الخروج عن ساعات المكتبه في إستخدام الكمبيوتر لغرض الدراسة والعمل إلا للضرورة)
٤- الإطلاع يوميًا على الإيميل بعد ساعتين من الإستيقاظ، وقبل ساعتين من النوم فقط. 
٥- إستخدام الكمبيوتر مره باليوم لإجراء مكالمة فيس تايم مع الماما. 
٦- في نهاية الإسبوع، الإطلاع سريعًا على السوشيال ميديا ومشاركة الأشياء التي قد أكون أردت أشاركها خلال الإسبوع.


للمشاركه في التجربه:
أرسلي/أرسل لي إيميل بأنك تود المشاركه بالتجربه، وبعد إسبوع إيميل ءآخر تعرض نتائجك وأفكارك حيالها، فشلك أو نجاحك فيها، قوانينك التي سننتها لنفسك، تجربتك بشكل عام (ولو قررت التوقف عن الإستمرار فيها بعد يوم).

وسأعرضها هنا في بوست جديد (بلاأسماء) للجميع لنرى كيف تعامل كل منا مع التجربه. 

الإيميل: Hawazen.alotaibi@ucdconnect.ie





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق