d

d

الاثنين، 31 يوليو 2017

صِدام ثقافي

يظن الواحد منا أن الصِدام الثقافي الذي سيواجه في مسيرته هنا سيكون مع أبناء البلد الآخر: مع الإيرلنديين!
لكن شكرًا لأرامكو، شكرًا للأمريكان، وأخيرًا شكرًا لوهوليوود! فنحن كأبناء دولة أمريكانايزد حتى النخاع أو في ترجمة رديئة للكلمة متأمركه من شوارعنا الواسعه إلى محلات الأغذية سريعة التحضير إلى أماكن القهوة  -وبالمناسبة دانكن دونتس له وحشّه- إلى إلى إلى وإنتهاءًا بمتابعتنا منذ الطفولة للأفلام والمسلسلات الأمريكية وكنتيجه: إطلاعنا لما هو مقبول ومعتاد في المجتمعات الغربية. 
لذا كانت إجابتي الدائمه هي لا كبيرة للسؤال الذي يطرح من الأجانب مرات عديدة
- Did you have a cultural shock when you first came here?

لكن هذه ليست الحقيقة بالكامل، أعني لا لم أصاب بصدمة ثقافية تخصهم أو تخص ثقافتهم ولاماهو مقبول أو معتاد أو غير مقبول أو معتاد لديهم.. لا أبدًا

صدمتي الثقافية فور وصولي هُنا كانت مع أبناء بلدي، أو لأكون دقيقة مع بنات بلدي.


تريلي - كافتيريا المعهد التيكنولوجي قبل ٤ سنوات:

*نتأمل صف المدخنين بالخارج خلف الزجاج بينما نتناول غداءنا*

أنا: منظر البنات يدخنون جديد وغريب وغلط

صديقتي -السعودية أيضًا-: إيش تُقصدي؟ أنا أشيش وماما تشيش

أنا: لا ما أقصد شي! بس مضر بالصحه وكذا تعرفين يعني. شسمه شكل بريكنا خلص نمشي للكلاس؟


*ملاحظه: هذه القصة مثال  عن هوازن ذات التاسعة عشر التي توضح فكرة التصادم الثقافي الذي حدث، لاتعبر عن رأيي الحالي بمسألة التدخين للبنات و للأولاد على حدٍ سواء.



ومنذ تلك اللحظة تعلمت أنه ثمة عوالم أخرى وثقافات أخرى وتقاليد أُخرى خارج حدود منطقتي و ليس بالضرورة خارج حدود وطني بل داخله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق