d

d

الخميس، 15 ديسمبر 2016

غرباء عابرون.. وأحاديث عابره


"عندما تلتقي بشخص إيرلندي فهناك إفتراضية أن ٨ من كل ١٠ ستلتقيهم إما عاش/عمل أو يعرف شخص يعيش/يعمل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج."

ــــ إيرلندا ١٠١

من أحد الأمور المُثرية في الحياة وفي السفر هي محادثاتك العابرة مع الغرباء فهي تفتح لك عوالم وثقافات وأفكار وقصص فكونك غريب وكونهم غرباء وربما لن تلتقوا أبدًا مجددًا يجعل الإثنين في نوع من الإريحية في هذه المحادثه العابره و التي غالبًا مايحكون لك فيها قصة حياتهم أو حكمتهم المفضله أو حتى أن تجد أمرًا مشتركًا بشكل غير متوقع بينك كشرقي جدًا وبينهم كغربيين جدًا


وهذا ماحدث اليوم تمامًا.


*

أمام الطاولة المستطيلة الطويله بكرسي خشبي يتمد على طولها في كلاً من الجهتين المتعاكسة يقف هذا الإيرلندي بلباقة وتهذيب الإيرلنديين المُعتاد:

- هل تمانعين لو جلست هنا؟


- أبدًا، كنت أفكر وأنا أنظر لحقيبة التسوق التي تحملها أنني سأشتري واحده مثلها حالما أنتهي من الأكل


- في الحقيقة لقد قدمت للتو منها بعد إعادة كتب كنت قد إشتريتها بالأمس لزوجتي الحامل أعطوني إياها مجانًا نظرًا لعدد الكتب التي إشتريتها، فأرجو أن تقبليها فأنا لن أستخدمها أبدًا


- لا لا شكرًا، هودجز هي مكتبتي المفضله ولهذا السبب أعجبتني الحقيبة جدًا


- إنني أصر، زوجتي في شهرها الأول بطفلنا الأول وكنت قد اشتريت ١٠ كتب عن الأطفال إختارت منها ٥ وأعدت الباقي،   وفي الحقيقة أعطوني إثنتين ولن نستخدم إحداها أبدًا


- أنت لطيف جدًا، شكرًا


وبعدها بدقائق إبتدأت محادثة الغرباء التي تحدثت عنها وعندما عرف أنني سعودية ذكر أنه كان في الرياض قبل إسبوعين فقط في رحلة عمل مع شركات الإتصالات في السعودية وعلى إطلاعة على الحملة التي أقامها السعوديين على إس تي سي

وتحدث في كل شيء عن طفولته في البحرين بحكم عمل أبيه في نهاية الثمانينات إلى الـ ٩٤ والتي توترت الأوضاع فيها في البحرين حسب قوله فعادوا لإيرلندا وهاهو على خطى أبيه يعود للعمل بمجال يجعله يزور الخليج من فترة إلى فترة. وعن أمور سعودية وإيرلندية بحته كثيره. وأنهى الحديث بسؤالي عن رأيي في قرار العملة الجديده، وأجبته بأن من أحد الأشياء الجميلة عن السعودية كان كون أموالنا كلها ورقيه فقط وليس كما في أوربا أو في بقية العالم.


إنتهى الحديث ورحل كل منا، بلا إسماء ولاعنواين... مجرد قصص



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق