d

d

السبت، 18 أبريل 2015

مما تهرب؟




لاتوجد خسارة في هذا العالم تعادل خسارة الإنسان لنفسه
الهروب من الحياة ماهو إلا هروب من مواجهة النفس
.تعددت الأسباب والخسارة واحدِه وكبيرة وموجِعّه


يقول ابن القيم : الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الارادة، ولاشيء أحب إلى
.الشيطان من حزن المؤمن

 فأنت لاتخسر نفسك وحسب
 خساراتك تتوالى بعد خسارتك العظمى
 .تخسر رويداً رويداً معها أصدقاءك أحلامك وأمورٌ أخرى كثيره

 ولاتخسرها دفعةً واحده
 قليلاً قليلاً حتى لم يعد التعرّف على إنعكاسك بالمرآه ممكناً
-حتى تكون ماضياً على صيغة -كُنت

وتأكد عزيزي: -أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ        
-لَكَ
فلا نصيحه مجديّه غير نصيحةً أهديتها أنت نفسك
ولاشيء سيساعدك على النهوض مجدداً غير قدميك أنت
.حتى كلامي هذا

!فتوقف عن البحث عنك
 بين الأوراق والكلمات وفي عيون أصدقاءك القدامى

وتوقف عن محاولة إستردادك تماماً
أنت خسرت نفسك لتُخلق من جديد
.ببطءٍ وعلى رويّه تماماً مثلما خسرتها 


بغض النظر عن الأسباب، فقدك لعزيز أو موت أحدهم أو حتى دون سبب
.لاتسمح لنفسك بالإستمرار، فتغرق وتنسى لما أنت أصلاً غارقٌ من البداية


 قال لي صديق ذات مره: لم نخلق في هذه الدنيا لنكن سعداء، هذا غير منطقي، السعاده المطلقه ستكون في الحياة الأخرى فقط



أنا أهرب من الأسايمنتات اللامنتهيه بكتابة خاطره نصف مكتمله، وأنت مما تهرب؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق